السفير مارم يلتقي المبعوث الاممي ولد الشيخ

وخلال اللقاء جدد السفير مارم جدية الحكومة اليمنية لتحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن، والمنطلق من المرجعيات الاساسية الثلاث المتفق عليها دوليا، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216.

واكد الدكتور محمد علي مارم ان اليمن تدعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ والساعية لاحلال السلام في اليمن، مشيرا الى ان ذلك واضح وجلي في مواقف فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتقديمه التنازلات الدائمه حرصا منه لاعلاء المصلحة الوطنية وتخفيف وطأة معاناة الشعب اليمني.

وقال مارم “ان مواقف الحكومة اليمنية كانت صادقة، خصوصا فيما يتصل بموافقتها المبدائية تجاه مشروعات الافكار التي تقدم بها المبعوث الاممي فيما يتصل بادارة ميناء الحديدة”، مشيرا الى انه من الصعوبة بمكان مطالبة الحكومة الشرعية بالالتزام بسداد رواتب الموظفين في الوقت الذي تذهب الغالبية العظمي من ايرادات الدولة وضرائبها وجماركها لصالح المجهود الحربي للانقلابيين، وهذا هو الحاصل في ميناء الحديدة.

واستعرض مارم مع المبعوث الاممي واقع المسارات السياسية التي مرت بها الفترة الانتقالية والتي قطعت فيها القوى السياسية اليمنية شوطا كبيرا تجاه بناء الدولة وصياغة الدستور الاتحادي، محملاً عبث الانقلابيين بمصالح اليمن ونهب ثرواته ومقدراته وتهديد مصالحه وامنه القومي المسؤولية الكبيرة وللاوضاع التي الت اليها اليمن من انهيار اقتصادي وتمزق اجتماعي.

من جانبه اشاد المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد بالمواقف الايجابية التي يتعامل بها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية تجاه تقديم كافة انواع الدعم والمسانده لجهود المبعوث الاممي المتصلة بالاوضاع السياسية او في اطار اهتمامهم الخاص والمباشر وايلاء الاوضاع الانسانية اهتمام خاص.

واوضح ولد الشيخ ان زيارته للقاهرة تهدف اجراء عدد من اللقاءات والمشاورات بالاطراف اليمنية والاقليمية من اجل السعي نحو الضغط على القوى المعرقلة للعودة للمسار السياسي وتسيير المساعدات الانسانية والاغاثية في المناطق التي تعاني اوضاع غاية في الصعوبة.

وقال المبعوث الاممي “انه يعمل بشكل متواصل مع مختلف القوى والقيادات من اجل معالجة الاوضاع الانسانية التي باتت حرجة للغاية، واصبح غالبية الشعب اليمني متضرر منها. مضيفا الى ان واقع تدمير البنية التحتية وحصار والمدن واستهداف المدنيين وانتهاكات حقوق الانسان وصلت لمعدلات غير مسبوقة.

واشار الى مساعيه الحالية لزيادة الاهتمام بتقديم المساعدة العاجلة لاستكمال خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن للعام2017. حتى تتمكن المنظمات الإنسانية من مواجهة انتشار الكوليرا والمجاعة.