الأخبار

بابا الفاتيكان يدعو للسلام في اليمن وسوريا والعالم

قال بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس “إن السلام هو هبة من الله ولكنه أيضًا ثمرة لجهد الإنسان، وإنه خير يجب أن يُشيَّد وأن يُحرَّس، في إطار احترام المبدأ الذي يؤكد قوة القانون لا قانون القوة.
ودعا بابا الفاتيكان في كلمته خلال لقاءه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبحضور سفير الجمهورية اليمنية بالقاهرة الدكتور محمد علي مارم واعضاء السلك الدبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين بالقاهرة الى احلال السلام في المنطقة العربية، وبصفة خاصة اليمن، وسوريا، وليبيا، وفلسطين والعراق وجنوب السودان؛ السلام لجميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة.

 

وانتقد البابا فرانسيس العنف الأعمى غير الإنساني الناتج عن عدة عوامل. التطرف الديني يستغل اسم الله لارتكاب مجازر مروعة”، مشيداً بجهود مصر في الترحيب باللاجئين ومحاولة دمجهم في المجتمع من خلال جهود كبير، مشيرا إلى أن مصر “بفضل تاريخها وموقعها الجغرافي الفريد تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط”.

 

من جهته أعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر “تقف في الصفوف الأولى” في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن ما سماها “قوى الشر” تزعم ارتباطها بالإسلام. مطالباً ببذل جهود من الأزهر والفاتيكان للتصدي للعنف والتطرف.

وقال الرئيس المصري إن “مكافحة الإرهاب تتطلب إستراتيجية فكرية وثقافية بجانب الجهود العسكرية”. مضيفاً  “قوى الشر تزعم ارتباطها بالإسلام وهو منها ومنهم براء وهم منه نكراء. الإسلام الحق لم يأمر أبدا بقتل الأبرياء ولم يأمر أبدا بترويع الآمنين”.

وعلى صعيد متصل كان الدكتور محمد علي مارم سفير الجمهورية اليمنية لدى مصر قد سلم وثيقة خاصة باسم الجمهورية اليمنية الى مؤتمر الأزهر العالمي للسلام أشارت الى ان اليمن مهد الحضارات الإنسانية وموطن المحبة والتعايش لم يعرف عبر مختلف العهود التي مَرَّ بها أي صراعات او نزاعات ذات أساس ديني او طائفي او مذهبي يكتوي اليوم شانه شان بلدان كثيرة في منطقتنا العربية بنار الإرهاب وقواه الظلامية الشيطانية.

وأكدت الوثيقة الى أهمية عقد المؤتمر في ظل ظروف عصيبة وأزمات كبيرة يمر بها العالم أجمع نتيجة التطرف والممارسات الإرهابية التي ترتكب باسم الدين وهو منها بَرَاء.

ونوهت الوثيقة على ضرورة تفنيد ودحض هذه التهم والعمل على إبعادها عن كافة الرسالات السماوية وما تحمله من رسالة عظيمة جليلة تدعو الى التآخي والرحمة والتسامح وترسيخ مباديء وثقافة السلام والمحبة ونبذ كل أسباب التعصب والتطرف والكراهية.

 

هذا وكان البابا فرانسيس قد وصل إلى القاهرة ظهر امس الجمعة، في زيارة تستمر يومين ووصفت بالتاريخية.

Skip to content