الأخبار

لجنة الإغاثة اليمنية ترفض الاستسلام

تعمل لجنة الإغاثة اليمنية في جمهورية مصر العربية في ظروف بالغة التعقيد، أعمال التجار موقوفة، ومواردهم معطلة، وكبار التجار في وضع شائك، والعدد مهول، والاتصالات لا تتوقف، فالناس تنظر للجنة وكأنها الفرج، لكن الحقيقة يجب أن تقال للجميع: الموارد محدودة، لكننا لن نستسلم.

لأول مرة في حياتي أشارك بعمل تطوعي، بإشراف جهة رسمية، تجربة ليست سهلة، وتحدٍّ من الطراز الأول، أتلقى ما لا يقل عن 200 مكالمة في اليوم واضعافها لبقية الاعضاء، أقف على الجهاز لتسجيل البيانات، ولا أنتهي من تسجيل اسم حتى تصلني خمس رسائل جديدة، عمل شاق، وتحدٍّ صعب، وإمكانيات متواضعة.

إن العمل مع شخص يرغب في خوض غمار التحدي شيء جميل، فما بالك بفريق كبير يدمج بين الخبرة السياسية والقدرات الفنية والمهنية؟! هذا الفريق هو طاقم السفارة، ممثل في سعادة السفير د. محمد مارم، ولجنة الإغاثة، الممثلة في سعادة الأستاذ محمد الهيصمي، رئيس اللجنة ونائبه وجميع الأعضاء، ولجنة الحصر والتسجيل، أكثر من ثلاثين متطوعًا على امتداد مصر المحروسة، لجان التوزيع والنقل والرقابة تتجاوز 40 متطوعًا، الأخ فؤاد، رجل التدخل السريع، الكل في حالة استنفار قُصوى، ونزول ميداني، رغم المخاطر الصحية الكبيرة.

العملية ليست سهلة، والتحدي كبير، والسفارة عبر اللجنة تركت الباب مفتوحًا للمشاركة المجتمعية، مشاركة أهل الخير، لتحمل المسؤولية معنا، هناك تجار بعد إِطْلاعهم على الوضع وحجم التحدي شاركونا المسؤولية وما زالوا معنا، العيسى، عبر مندوبه القدير محمد العميري، لا يكل ولا يمل، اشترى المواد وخزنها في مخازنه، وانطلق في الميدان متحديًا كل المخاطر، اليوسفي تكفل بمناطق الشيخ زايد، وأكتوبر، ومدينة نصر، والصلاحي شارك بتقديم السلَّات، والجبري، والحثيلي، والمجاهد عبر شركة هلا، ليس بائعًا، بل مشاركًا يسعى لتوفير المواد بأفضل جودة ممكنة في ظل صعوبة توريد وتعبئة الكميات بأقل وقت ممكن، يشرف على كل كرتون يتم تعبئته، يدخل على الميزان للتحقق من وزن الكميات بعد التقفيل.

الكل يعمل بشكل تطوعي، مسخِّرين أوقاتهم، تاركين أطفالهم وبيوتهم ومسؤولياتهم تجاه الأسرة خلف ظهورهم، الجميع يرى أن إيصال المساعدة لأسرة واحدة محتاجة هدف نبيل يجب العمل على تحقيقه.

مارم سفير متحدٍّ..
رفعت اللجنة توصية بوجوب وقف التسجيل، الإمكانيات محدودة، والإقبال فاق حجم القدرات والإمكانيات والموارد، العدد الحالي تجاوز 7500 أسرة، في المرحلة الأولى، وقد يتجاوز 10 آلاف أسرة، وبعدد لا يقل عن 30 ألف مواطن، لكن السفير رد: لن يعجز الله عن مد يد العون، وما وُجِدنا إلا لخدمتهم بكل الظروف، “استمروا في العمل والتسجيل، لا تردوا طالبًا أو مقيمًا أو عالقًا يطلب المساعدة، سيمد الله يده إلينا، ولن يخذلنا”، يحرص على الدقة والشفافية، يتابع أعمالنا بطريقة لا نستطيع فيها مجاراته، في أي وقت نرسل إليه يرد على الاستفسار، يتابع التجار والمسؤولين والجهات الحكومية.

رئيس اللجنة أ. محمد الهيصمي
يطلب كل البيانات، يدقق ويرى كل مستند، وكل وثيقة تصدر من اللجنة، يتابع عمليات التواصل مع التجار، وسير عملية الصرف والنقل والتوزيع، يطلب المستندات أولًا بأول.

نائب رئيس اللجنة أ. إبراهيم الجهمي
يعمل بطاقة جبارة، يتواصل مع التجار وفاعلي الخير طالبًا التدخل والمشاركة، يشرف على العمل الميداني، يتابع الجوانب الفنية والمالية والتوزيع والصرف والنقل، حلقة وصل مع اللجنة الرئيسية ولجان الحصر الميدانية والتوزيع والنقل.

المستشار جبران القدمي
يذلل الصعوبات الأمنية للجان التوزيع مع الجهات المصرية، يؤمِّن العمل الميداني، يشارك الاجتماعات، ويقدم المقترحات.

المستشار أ. بليغ المخلافي
يتابع الجانب الإعلامي، ويشارك في تقديم الصورة للتجار والجهات والمنظمات والجالية.

رئيس الجالية أ. علي العيسائي
رجل الصمت ورجل المهمات الصعبة، يعمل بهدوء، يبتسم رغم المسؤولية الملقاة عليه كرئيس الجالية، لا يكل ولا يمل ولا يتأخر في القيام بالواجب.

د. توفيق الفلاح
يعمل في كل الجوانب، وبحسب المطلوب، يدوِّن التوصيات والملحوظات والمهمات، ويتابع التوصيات والفِرَق الميدانية؛ لرفع التقارير.

الدكتور ماجد مثنى
رجل الرقابة الاول شكل فريق متابعة للرقابة على العمل والتدقيق فيه للخروج بافضل النتائج وتجنب اي قصور في مهام اللجنة

الدكتور محمد حسن
حاول جاهدا ايصال صوت اللجنة ومعاناة العالقين للجهات والمنظمات الدولية إلا انها لم تكلل بالنجاح.

عبدالرزاق شوية
يوثق كل التحركات والأنشطة والمحاضر.

أ. محمد جمال
عقل نشاط اللجنة، ومركز بياناتها، عندما نعجز عن حالة يرد علينا بوضعها في ثوانٍ، متوافر على مدار الساعة.

الجانب المالي للجنة الاغاثة
حرصت اللجنة من الوهلة الأولى أن لا تحتفظ بأي دعم مادي من فاعلي الخير لديها مطلقًا، حيث يتم توريد المبالغ يوميًّا، إيصال اللجنة لفاعل الخير يقابله إيصال من التاجر بالمبلغ والبيان في نفس اليوم، وستقوم اللجنة بتقديم تقريرها النهائي عقب الانتهاء من العملية،

تواجه اللجنة عملًا معقدًا لا تستطيع تحديد الأكثر احتياجًا، وهنا يأتي دور المجتمع في ترك الفرصة للأسر الأكثر احتياجًا وتعفُّفًا.

جهود أنهكت الجميع، لكنَّ لذة النجاح لا يعادلها لذة، تحدي أن تخلق شيئًا من لا شيء، أن تقدم شيئًا من لا شيء، الحديث في هذا التحدي لا يُمَل، لكننا نؤكد أن لجنة الإغاثة لن تُهزم من قِلة.

د. عاطف الجند
المسؤول المالي
لجنة الإغاثة اليمنية-القاهرة

Skip to content