الأخبار

بلادنا تشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب

 

شاركت بلادنا في اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الطارئ بوفد ترأسه وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك ..

وبدأ الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة بجلسة تشاورية ضمت وزراء خارجية الدول العربية واستعرض فيها عددا من الموضوعات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاجماع العربي على حق الشعب الفلسطيني التاريخي في اقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف ..

ثم تطرق الاجتماع الى المستجدات السياسية الليبية واستمع الوزراء الى شرح مفصل من وزير الخارجية الليبي حول جهود السلام في بلاده والاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الاطراف الليبية ..

واطلع وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك نظراءه وزراء الخارجية العرب على اخر المستجدات على الساحة الوطنية بدءاً من تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الحكومة الى عدن وما تعرضت له اثناء وصولها الى مطار عدن من هجوم ارهابي غاشم من قبل ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران، ومحاولات الميليشيات المستمرة لتقويض كل جهود السلام ، متطرقاً المحاولات العسكرية المستمرة من قبل الميليشيات الى استهداف محافظة مأرب وقصف المناطق المدنية بالصواريخ الباليستية ومختلف انواع الاسلحة الثقيلة، الامر الذي يوضح للعالم اجمع طريقة فهم هذه الميليشيات لدعوات السلام، واصرارها على الاستمرار في انقلابها وتنفيذ المشروع الايراني في بلادنا ..

وقدم بن مبارك الدعوة لوزراء الخارجية العرب لزيارة العاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً ان ذلك سيشكل رسالة دعم قوية من الاشقاء العرب للشرعية الدستورية في بلادنا ..

ومن ثم شارك وزير الخارجية وشئون المغتربين في الجلسة العامة
للمجلس، وأكد في كلمته التي القاها
إن من أخطر ما يهدد مصالح الأمن العربي هو التدخلات التي تقوم بها قوى إقليمية لا تنتمي لنسيجنا العربي، فتهدد بذلك تماسكنا وقوتنا وتستمر في محاولاتها الخبيثة لاستهداف مصالحنا وأمننا العربي المشترك ،وفي هذا السياق يبدو جليا التهديد الذي يمثله النظام الإيراني والدمار الكبير الذي تسبب به في المنطقة كلها. حيث سخر هذا النظام ثروات الشعب الإيراني من اجل تسليح وتمويل المليشيات في بعض الدول العربية، في تدخل سافر في شؤونها الداخلية. واستمر التدخل الإيراني كعنصر تأجيج وتوتر إقليمي ودولي واتسعت دائرته ليشمل تهديد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وإمدادات الطاقة في الممرات المائية بالمنطقة.

وأضاف بن مبارك ” وفي بلادي اليمن، واصلت إيران دعم وتشجيع المليشيات الحوثية التي تأتمر بأمرها على ممارسة الاعمال الإرهابية والاجرامية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، وتدميرها للدولة ومؤسساتها وللنسيج الاجتماعي. بل أنها تمادت في عدوانها لتستهدف وعبر التكنولوجيا الإيرانية وبالصواريخ المسيرة المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

واشار وزير الخارجية وشئون المغتربين الى ان هذا الاجتماع ينعقد في ظل العديد من التحديات والتطورات التي تتسارع وتزداد حدتها، وتتكثف الغيوم والعواقب والمخاطر المهددة لأمننا القومي كما لم يسبق من قبل، بحيث يأتي تداعينا لعقد اجتماع كهذا أمرًا مهما وضروريا ليس من ناحية توقيته فحسب، ولكن كذلك كونه يعبر عن عمق ادراكنا جميعا لضرورة تكثيف وتنسيق المساعي والجهود العربية المشتركة الرامية الى تنقية الأجواء الأخوية العربية، وبذل كل ما في وسعنا لرأب الصدع الناجم عن أية اختلافات في الرؤى والمواقف.

وجدد بن مبارك التأكيد على موقف بلادنا الدائم والثابت من القضية الفلسطينية بان الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي في عموم المنطقة. وإن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لن يتحقق إلا بالالتزام الكامل بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبالمرجعيات التي لطالما أقرها المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ووفقا لمبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت في عام 2002، والتي أكدت على أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية، يتحقق في ظل الشرعية الدولية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة في حدود 4 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

واعرب بن مبارك في كلمته عن مباركة الجمهورية اليمنية لدعوة الاشقاء في جمهورية مصر العربية للفصائل الفلسطينية، من أجل بدء حوار وطني شامل، من أجل توقيع ميثاق شرف بشأن الانتخابات الفلسطينية. ولما من شأنه نجاح الانتخابات العامة القادمة، كخطوة مهمة على طريق توحيد الصف الفلسطيني.

حضر الاجتماع مندوب بلادنا الدائم لدى جامعة الدول العربية الدكتور رياض العكبري ..

Skip to content