الأخبار

وزير الإعلام يدعو نظرائه العرب لمجابهة المشروع الإيراني

دعا وزير الإعلام معمر الإرياني، وزراء الإعلام العرب إلى حشد كافة الطاقات في البلدان العربية لمجابهة المشروع الإيراني المدمر للمنطقة والمهدد لأمن واستقرار الشعوب العربية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، اليوم، خلال انطلاق أعمال الدورة الـ (50) لمجلس وزراء الإعلام العرب في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة وزير الإعلام السعودي تركي الشبانة، وحضور أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء الإعلام العرب أو من يمثلونهم والاتحادات والمنظمات العربية الممارسة لمهام إعلامية.

ونقل الوزير الإرياني في مستهل كلمته، للمشاركين تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتمنياته لهم بنجاح أعمال الدورة، وقال: يمر بلدكم الثاني اليمن بظروف استثنائية نتيجة للحرب التي اشعلتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على الدولة ومؤسساتها.

وأضاف: يوشك الانقلاب أن يكمل عامه الخامس في ظل إصرار الميليشيا الحوثية على رفض كافة جهود السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والتي تكللت بتوقيع اتفاق ستوكهولم، الذي اكمل شهره السابع دون حدوث أي تقدم يُذكر بسبب رفض الميليشيا تنفيذ الاتفاق والانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها.

وأشار إلى أنه في ظل الصمت الدولي الرهيب، تستمر الميليشيا الانقلابية في التنكيل بأبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرتها، وممارستها يومياً أبشع صور الانتهاكات لحقوق الإنسان، ولعل الجميع تابع حكم الإعدام الصادر عن الميليشيا الحوثية بحق ثلاثين ناشطاً سياسياً وإعلامياً، ولفت إلى أنه لا يزال الآلاف من أبناء الشعب يقبعون في سجون الميليشيا التي ترفض تنفيذ مقررات اتفاق ستوكهولم بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من الطرفين.

وتابع وزير الإعلام الإرياني قائلاً: لقد عمل تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية بمشاركة فاعلة من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية على استعادة ما يقارب من 80% من مساحة الأراضي اليمنية، وعند وصول قواتنا إلى مدينة الحديدة طلب المجتمع الدولي منا منح فرصة لتحقيق السلام.

وأضاف: وحرصاً من الحكومة والأشقاء في التحالف على منح هذه الفرصة، أوقفنا العمليات العسكرية وذهبنا إلى اتفاق ستوكهولم حاملين غصن الزيتون وحمامة السلام، إلا أن الميليشيا الحوثية لا تؤمن بالسلام وتحاول الاستفادة من كل الفرص لاستعادة أنفاسها وترتيب صفوف ميليشياتها من جديد ضاربة عرض الحائط بكل اتفاقات السلام ومرجعياتها ومقررات الشرعية الدولية.

وجدد التأكيد بأن الحكومة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجهورية، لا تزال حريصة على وقف نزيف الدم اليمني وإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي انهكته حرب الميليشيا وممارساتها، وذلك وفقاً للمرجعيات الثلاث، إلا أننا أمام ميليشيا إرهابية مدعومة من إيران، يعد القتل والدمار هو أساس بنيتها وثقافتها.

وقال الإرياني: إن إيران لا تزال تمارس تدخلاتها في بلادنا، كما هو الحال في كثير من البلدان العربية، محاولة استغلال موقعنا الجغرافي لزعزعة الأمن الإقليمي والدولي واستهداف دول الجوار، وقد تابعتم خلال الفترة الماضية ما قامت به إيران وصنيعتها الميليشيا الحوثية من استهداف للممرات الملاحية الدولية وخطوط إمداد الطاقة في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وأضاف: وسوف تستمر إيران في تنفيذ مخططاتها السيئة في منطقتنا، ما لم يكن لنا موقف عربي واحد موحد إزائها، وأشار إلى استخدام الميليشيا الحوثية الإرهابية مؤسسات الإعلام الرسمي التي تسيطر عليها، بالإضافة إلى الإعلام الإيراني والمنظمات التابعة لها في تنفيذ أجندتها الغريبة والدخيلة على الشعب اليمني، محاولة بذلك مسح هوية الشعب اليمني وتمزيق النسيج الاجتماعي المتماسك والمتعايش منذ آلاف السنين.

Skip to content