الأخبار

٢٧ رمضان ذكرى استعادة الدولة و الشرعية وكسر المشروع الصفوي

تحل علينا الذكرى السابعة لانطلاق معركة السهم الذهبي لتحرير عدن والمحافظات المحاورة من جحافل المليشيات المنقلبة على الدولة ومؤسساتها الدستورية
نستحضر في هذه المناسبة بطولات خالدة وصفحات ناصعة من التضحيات والفداء للمقاومة الباسلة في عدن التي كسرت المشروع الصفوي واعادة تشكيل خريطة الطموحات الايرانية في المنطقة ووأد نشوتها في السيطرة على 4عواصم عربية
انتصار المقاومة في عدن، وصمودها الاسطوري غيرت المفاهيم واربكت الخطط التي اعدت للسيطرة الكاملة وفقا للمقاييس العسكرية والمنطقية في ظل اختلال موازين القوى لصالح الغزاة القادمون من كهوف مران …
التلاحم والانسجام الذي ساد اوساط المجتمع في عدن وحقق معجزة الصمود والثبات من اول ايام المعركة لم يقتصر على الجانب العسكري فحسب بل تكامل المجتمع واصبح على قلب رجل واحد في كل مناحي الحياة في احلك الظروف واصعبها
نعم استطاعت المقاومة في عدن، مسنودة بغطاء جوي من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ان تغير مجرى التاريخ التي راهنت قوى الشر ان تصنع منه مجدا وامرا واقعا في اليمن والمنطقة , لرسم خارطة الهلال الشيعي وفرض الفكر الصفوفي ومشروعه الايراني بأدوات محلية مغرر بها .
حين نحيي ذكرى انتصار عدن ليس من قبيل الترف الفكري او الاستعراض النضالي وشطح المواقف والثبات , ولكن الامر ذو اهمية لاسباب عدة اهمها ان هذه الملحمة تعد نقطة تحول في الصراع الايراني العربي ,وامر اخر هو التضحيات الجسمية والمواقف البطولية التي قدمتها المقاومة طوال ايام اجتياح عدن ثم مرحلة اعادة الصفوف والالتفاف الشعبي واللحمة المجتمعية والتناغم بين القيادة السياسيةوالمقاومة،حين نتذكر اللقاء الاول لقيادةالدولة والشرعيةو بتوجيهات حينها من الرئيس 

عبدربه منصور هادي   ، جاء الالتقاء في مكتب  امن المحافظه عدن بخور مكسر ، في مكتب القائد محمد مساعد، لتشكيل قيادة المنطقة الرابعة وامن عدن والذي ضم مدير مكتب رئاسة الجمهورية د محمد مارم، واللواء علي ناصر هادي، والعميد سيف البقري و العميد محمد مساعد و من هنا كانت الانطلاقة و بذرة النصر, لتحقيق التحرير الذي يعد اشبه بالمعجزة,في ظل وضع معقد يكاد يكون محسوم لصالح الانقلابيين ….

نستلهم من كل ذلك دروسا وعبر بان التوافق والتسامح والتعاضد وقبول الاخر سبيل للنجاح والانتصار , وهذا ماتحقق في معركة تحرير عدن , وان الاختلاف والشقاق والاقصاء لن يحقق نصر او سبيل لتنمية وهذا ما نشاهده اليوم في عدن

اليوم وبعد 7سنوات من الانقلاب والحرب, مرت البلاد بمحطات عديدة ومياه كثيرة جرت في النهر , و تحولات سياسية اقتضتها المرحلة…نهنئ  القيادة السياسة الجديدة ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وجميع النواب الافاضل 

نأمل ان تتضافر الجهود , ونوجه بوصلتنا عملا ونضالا في اتجاه الخطر الكبير, الجاثم على مساحة كبيرة من الوطن والشعب المكلوم الذي يرزح تحت وطأة وظلم المليشيات الانقلابية, لتحرير مؤسسات الدولة , والاهتمام بابناء الشهداء والجرحى , وتوفير الرواتب وتحسين الخدمات واهم من ذلك العمل على ترميم النسيج الاجتماعي الذي هتكته ظروف سبع سنوات من الخراب والدمار ومحاولة اجتثاث الهوية والثقافة اليمنية الضاربة في اطناب التاريخ

وفي الختام لايسعنا الا ان ترحم على الشهداء الابرار الذي لولا تضحياتهم لكان اليمن وجمهوريته في خبر المشرع الصفوي , وكنا جميعا في اعداد المجهول 

Skip to content