الأخبار

بيان مشترك بمناسبة الذكرى الـ 8 لانتصار عدن وتحريرها من الحوثيين

أُصدر بينا مشترك بمناسبة الذكرى الـ 8 لتحرير عدن وانتصارها على المليشيات الحوثية المنقلبة على الدولة، بعد تضحيات جسام وكواكب من الشهداء والأبطال قدمت في سبيل التحرير.

وأصدر السفير محمد مارم، والوزير نايف البكري، والأستاذ حيدرة محسن القاضي، بياناً مشتركاً بخصوص الذكرى الـ 8 لانتصار عدن وتحريرها من الحوثيين، حيث جاء في البيان:

27رمضان 2015 معركة تحريرعدن بوابة النصر لاستعادة الدولة

تهل علينا الذكرى الثامنة لانتصار المقاومة في عدن, وقد جرت تحت الجسر مياه كثيرة , ومررنا بمنعطفات ومنحنيات فرضتها ظروف البلاد ونوائب الدهر التي اوغرت الصدور وفرقت قلوب ابناء الوطن الواحد
السابع والعشرون من رمضان يوم من الدهر خالدا, صنعته الرجال بأحرف من نور ونار, خلدته ارواحهم بملحمة اسطورية بكل ما تحمله الكلمة من معنى, تجسدت في ذلك اليوم الذي امتزجت فيه دماء المقاومة وسالت على ربوع عدن وسفوح جبالها ومناكب هضابها, لتغرس فسيلة النصر وترسم لوحة الحرية من دماء شباب المقاومة المدفوعة بقيادات ميدانية قدوة في الشجاعة والتضحية, تأزرهم وترفع من معنوياتهم بل وتسابقهم في الشهادة والفداء في خلجان المعارك وعباب امواج الكر والفر في عموم الجبهات , ولنا في ابو الشهداء ايقونة النصر اللواء علي ناصر هادي مثلا مشرف , حتى تحقق النصر الذي يعد نقطة تحول في كبح جماح المشروع الصفوي الهادف الى فرض الفكر الشيعي في المنطقة العربية والتحكم في اهم مضايق طرق التجارة العالمية باب المندب بالاضافة الى مضيق هرمز.. .

“قياداتنا شهداء واسراء”
يتزامن ذكرى الانتصار اليوم بحدث فريد جبار هو الافراج عن عدد من الاسراء الميامين الذين كان لهم شرف الاقدام والتضحية ,وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء السابق محمود الصبيحي , ووكيل الامن السياسي اللواء ناصر منصور ..
وزير دفاع ووكيل وزارة كانا في مقدمة الصفوف , حاملين ارواحهم على أكفّهم في سبيل قضية شعب ومصير أمة , وقعا في فخ نصب لهما في ليل اسود فكانا اول اسراء المقاومة في عدن صباح يوم 25 مارس 2015م , فظن الاعداء بان الجمع انكسر وتفرق شملهم , فخاب ظنهم وكانت المفاجأة اشتعال شرارة المعارك واندفعت حمية الشباب بالثأر لقيادتهم والدفاع عن حمى الديار والاعراض من جحافل الجهل والطغيان القادمة بفكر شيعي ومشروع ايراني يراد فرضه على منطقتنا العربية …

“تشكيل قيادات المنطقة الرابعة”

تسارعت الاحداث في العاصمة عدن وحدث الارتباك وخلطت الاورق بتعمد , و بالتنسيق مع القيادة السياسية وبتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي اٌنذاك الذي كان معنا على تواصل مباشر تشكلت قيادة للمنطقة الرابعة من اللواء علي ناصر هادي ونائب له سيف الضالعي للحفاظ على رمزية الشرعية ورسائل بوجود الدولة على ارض الواقع , ثم “تعيين ادارة لتلفزيون عدن” الذي كان يمثل صوت الشرعية والمقاومة, ولسان حال قيادة المنطقة العسكرية الربعة باشراف الاستاذ “حيدره القاضي” لمواجهة عتاد جحافل العسكر الانقلابيين القادمين من صنعاء بأحدث الاسلحة والقاذفات الخطيرة, فأحدثنا توازن ملحوظ غير متوقع في ساحات المعارك …,وتعلمنا في هذه الملحمة التي اجترحها الابطال بان النصر لايعتمد فقط على الاستعداد وتفوق العتاد وانما لابد ان يكون هناك انسجام واستقرار في الجبهة الداخلية , وتلاحم وتكاتف كل عناصر الجبهة فضلا عن ان يتوج الموقف بقيادات وطنية ومخلصة , هنا يتحقق النصر وتتحرر الاوطان …

“انطلاق معركة التحرير السهم الذهبي “

بعد ثبات المقاومة وتامين جبهات عدد من مديريات العاصمة عدن , جاء المدد بحرا من الاشقاء شركاءنا في المعركة, الجارتان الشقيقتان المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية , تم انزال عربات مدرعة وعليها جنود من ابناء المقاومة الذين تم تدريبهم بالخارج, لتتناغم بسالة ابطال المقاومة المرابطون منذ اشهر في ثغور عدن مع القادمين بالمدرعات من الخارج وهنا كانت الملحمة والمفخرة التي رسمت بدماء ستة شهداء سقطوا في اول يوم من انطلاق معركة السهم الذهبي بقيادة اللواء احمد سيف المحرمي واشراف مباشر من الرئيس هادي انذاك ومكتب رئاسة الجمهورية بقيادة الدكتور محمد مارم , وقيادات المقاومة ممثلة بالاستاذ نايف البكري , فتحررت منطقة راس عمران في السابع والعشرين من رمضان , , ثم تلاها معركة المطار وتحرير باقي مديريات العاصمة عدن.. تمكنا من كسر مشروع ايران وحطمنا احلامها واسطورة المليشيات الانقلابية التي لاتهزم ,هزمناهم على عتبات عدن وروابي صحراء العند وراس عمران ولحج وابين وجبال الضالع ….لنعلم ابناءنا بان التلاحم والاصطفاف على قلب رجل واحد وقبول الاخر هو اساس النصر الذي تحتاجه المرحلة الراهنة للنهوض بالوطن وتجاوز مثالب الماضي ومخالفات الحرب ..
وفي الاخير نتمنى الشفاء للجرحى والرحمة للشهداء الميامين في كل انحى الوطن .

الدكتور محمد علي مارم
الاستاذ نايف صالح البكري
الاستاذ حيدره القاضي

https://adengad.net/posts/678007

Skip to content